باكستان تحذر من وقوع إبادة في الهند!

كشمير التي لقبها البعض بجنة الأرض المنطقة التي ما زالت الهند وباكستان تحاربان بعضهما البعض من أجل الاستيلاء عليها. اين تقع كشمير؟ ما اهميتها لكلا الدولتين ؟وما قصة كُلِ تلك الحروب بين الهند وباكستان؛ كل هذه الاسئلة لها اجاباتها التي ستجدها بعد قراءتك لهذه المقالة.

في ال ١٥ من أغسطس عام ١٩٤٧ اعلنت الهند استقلالها عن الحكم البريطاني الذي دام ما يقارب ال ١٧٣ عاماً. قام المحامي البريطاني سيريل رادكيلف الذي تم تكليفه برسم حدود المنطقة فقام بتقسيم الهند إلى قسمين قسم للمسلمين وسمي باكستان وقسم للهندوس وسمي الهند ولكن هذا التقسيم أدى إلى العديد من حركات العنف والتهجير التي أدت إلى قتل حوالي مليون شخص وتهجير ما يقارب ال ١٠ ملايين بين الهند و باكستان.

أما عن منطقة كشمير وهي صُلب موضوعنا فلم تكن ضمن التقسيم وهي تقع بين الهند و باكستان والصين و أفغانستان وغالبية شعبها من المسلمين وكان يحكمها الهندوسي المهراجا هاري سينغ الذي قرر وقتها ان يستقل بكشمير لتكون دولة جديدة. ولكنه لم يتمكن من المحافظة على استمرارية هذا الاستقلال إذ قام عدد من المسلمين من سكان كشمير بثورات بدعمٍ باكستاني فالشعب كان يريد ان ينضم إلى باكستان وهذا الشيء أقلق الحاكم مهراجا فقام بطلب المساعدة من الهند فوافقت الهند على ذلك ولكن بشرط أن تنضم كشمير إلى الأراضي الهندية وبذلك بدأت الحرب بين الهند و باكستان للحصول على كشمير وذلك لأهميتها بالنسبة للهند و باكستان فتعدها الهند عمق امني واستراتيجي امام الصين و باكستان وتخشى انه اذا سمحت لكشمير بالاستقلال ان تطالب باقي ولاياتها بالاستقلال أيضاً اما باكستان فتعتبر كشمير منطقة حيوية ومنبعاً للأمن المائي.
ففي عام ١٩٤٧ قامت حرب كشمير الأولى ونتج عن هذه الحرب سيطرت باكستان على ثلث كشمير ( آزاد كشمير) اما الهند سيطرت على معظم جامو ووادي كشمير ولداخ وتدخلت الصين واخذت حصتها من كشمير ( أكساي تشين).
ولكن الوضع لم يطول على ما هو عليه ففي عام ١٩٦٥ حدثت حرب كشمير الثانية حيث قامت باكستان بالتسلل إلى كشمير و جامو وتحريضهم للتمرد ضد الحكم الهندي، فقامت الهند بالرد على باكستان إطلاق هجوم عسكري عليها واستمرت هذه الحرب إلى أن تدخلت الأمم المتحدة وأوقفت اطلاق النار.
وبذلك استولت الهند على ٤٥٪ من كشمير، أما باكستان ٣٥٪،والصين ٢٠٪

حدثت حرب ثالثة عام ١٩٧١ ولكن لم تكن من اجل كشمير بل من أجل بنغلادش. فحسب المصادر الدولية فإن بداية الحرب كانت نتيجة ضرب باكستان الشرقية على قاعدة جوية هندية في المنطقة الغربية للهند ولكن هذه الحرب لم تستمر إلا ١٣ يوماً ( تعد واحدة من أقصر الحروب في التاريخ). إنتهت الحرب باستسلام القوات الباكستانية على الجبهة الشرقية وانفصال باكستان الشرقية عن بنغلادش واصبحت بنغلادش دولة مستقلة. واسفرت تلك الحرب عن اعتقال العديد من القوات المسلحة الباكستانية من قبل الجيش الهندي.

هدأت الأوضاع حتى عام ١٩٩٩ كانت ستقوم حرب بين الهند وباكستان على مرتفعات كارغيل ولكن اتفق الطرفان على عدم خرق خط الهدنة. ولكن عام ٢٠٠٨ عادت العلاقات للتوتر بين الهند و باكستان بسبب التفجيرات التي حدثت في بومبي.

في الخامس من اغسطس لهذا العام ٢٠١٩ قامت الحكومة الهندية بإلغاء المادة رقم ٣٧٠ التي كانت تمنح سكان كشمير الحكم الذاتي وتحظر على الهنود الاستقرار الدائم فيها.

وعلى إثر ذلك قام وزير الخارجية الباكستاني بطلب فتح تحقيق واتهم الهند بتحويل كشمير إلى سجن وحذر من حدوث إبادة في الهند. وذلك بسبب ما تمارسه الهند حالياً على أهالي كشمير من قطع انترنت والاتصالات ومنع التجمعات السلمية و إغلاق الجامعات و المدارس.....

وهذا القرار قد يؤدي إلى حرب رابعة بين الهند و باكستان... 
 
banner

ليصلك كل جديد عنا ولنكون علي اتصال