نتائج التحقيق في قضية اسراء غريب

من منا لم يسمع او لم يقرأ على احد مواقع التواصل الاجتماعي عن الفتاة اسراء غريب التي سُلبت منها حياتها بسبب العادات والتقاليد والحقد والغيرة من اقاربها..

لا اريد ان اطول عليكم بالحديث؛ آخر مستجدات قضية اسراء غريب :

اعلنت النيابة العامة عن نتائج التحقيق في قضية اسراء غريب خلال مؤتمر صحفي عقد يوم الخميس في وزارة الاعلام. من المعروف ان اي إجراءات تحقيقيه في اي دعوى جزائية تكون سرية ولا يتم الإعلان عنها ولكن بسبب الاهتمام المحلي والاقليمي والدولي بقضية المرحومة اسراء غريب عرض النائب العام ما تم إثباته من خلال التحقيق والأدلة التي جمعتها النيابة العامة وهي :

- عدم صحة ادعاء سقوط المرحومة اسراء غريب عن شرفة المنزل، وان هذا الادعاء تم اختلاقه وتعميمه من خلال احد المتهمين، لتضليل التحقيق وحرفه عن مساره والهدف منه إخفاء ظروف الجريمة، ولتبرير الإصابات الجسدية التي تعرضت لها المرحومة نتيجة الضرب قبل دخولها للمستشفى.

- وان إدخال المغدورة في المرة الأولى للمستشفى كان بسبب تعرضها لعنف اسري ادى الى اصابات جسدية عديدة، ولكن بسبب عدم تصريح المرحومة بالأسباب الحقيقية لما تعرضت له حيث افادت الشرطة بأن هذه الإصابات نتيجة سقوطها دون ذكر اي اعتداء تعرضت له.

- ان مقطع الفيديو المنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي و المتعلقة بصراخ المرحومة داخل مستشفى بيت جالا الحكومي هو ناتج عن دمج مقطعين منفصلين بفارق زمني يتجاوز السبع ساعات بينهما، حيث تم الحصول على المقاطع الأصلية وتحليلها وسماع أقوال من قام بالتصوير والتسجيل.

- تعرض المغدورة إلى سلسلة من الضغوطات النفسية والعنف الجسدي، وإخضاعها لأعمال شعوذة وأوهام من قبل بعض افراد عائلتها، مما أدى لتفاقم حالتها النفسية وتدهور وضعها الصحي عبر مراحل زمنية متتابعة.

- وجاءت نتيجة التقرير الطبي الذي استلمته النيابة العامة بتاريخ ١٠/٩/٢٠١٩ من قبل الطبيب المكلف بعد استلامه لنتيجة فحص السموم من مختبرات الأدلة الجرمية التابع لمديرية الأمن العام في المملكة الاردنية الهاشمية بتاريخ ٤/٩/٢٠١٩ واستلامه قراءة نتيجة الشرائح النسجية من قبل أخصائي علم الأمراض. مفادها ان سبب وفاة المرحومة اسراء غريب هو قصور حاد في الجهاز التنفسي نتيجة تجمع الهواء في المنصف و الأنسجة تحت الجلد في الصدر نتيجة مضاعفات الإصابات المتعددة التي تعرضت لها المغدورة، والتي تنسجم مع ما تعرضت له المغدورة من ضرب وتعذيب أدى لوفاتها بما يشكل أركان وعناصر جريمة القتل.

- وعليه ومن خلال البينات و الأدلة الثابتة بالملف تم تلاوة الاتهام لثلاثة اشخاص وهم (م. ص) و (ب. غ) و (أ. غ) بتهمة القتل خلافاً لأحكام المادة ٣٣٠ من قانون العقوبات رقم (١٦) لسنة ١٩٦٠ والمتعارف عليها بجريمة الضرب المفضي للموت، حيث تم إلقاء القبض عليهم واستجوابهم بالتهم المسندة اليهم وتوقيفهم، ويتم إحالة الملف إلى المحكمة ليتم محاكمتهم وفق الأصول والقانون بما يضمن محاكمة عادلة.

- واختتم النائب العام المؤتمر بأن النيابة العامة ستبقى حارسة العدالة الجنائية الضامنة للحقوق والحريات والأمينة على الحق العام بما يضمن ملاحقة كافة الجرائم ومرتكبيها وفق إجراءات سريعة ومهنية لتقديمهم للمحاكمة العادلة.




 
banner

ليصلك كل جديد عنا ولنكون علي اتصال